//
you're reading...
أفراحي

فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون

من فوائد هذه الاية الكريمة:
* وجوب ذكر الله تعالى للأمر به,, مطلق الذكر واجب: يجب على كل انسان أن يذكر ربه , بل كل مجلس يجلسه الإنسان ولا يذكر الله فيه ولا يصلي على النبي إلا كان عليه تره – اي خساره _ وحسرة يوم القيامه فالعبد مأمور بذكر الله تعالى.

* أن من ذَكر الله ذكرهُ الله لقوله تعالى(( أذكركم)) وكون الله يذكرك أعظم من كونك تذكره , ولهذا قال تعالى في الحديث القدسي من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي , ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه
وذكر الله يكون بالقلب وباللسان وبالجوارح,,,
فالأصل ذكر القلب كما قال صلى الله عليه وسلم(ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله , وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)
فذكر الله تعالى باللسان او الجوارح بدون القلب قاصر جدا كجسد بلا روح,,وصفة الذكر في القلب التفكر في آيات الله ومحبته وتعظيمه والإنابة اليه والخوف منه والتوكل عليه وغيرها من اعمال القلوب..
وأما ذكر الله باللسان فهو النطق بكل قول يقرب الى الله..
وأما ذكر الله بالجوارح فبكل فعل يقرب الى القيام : القيام في الصلاة , الركوع , الزكاة , وكلها ذكر لله تعالى.

* فضيلة الذكر لأن به يحصل ذكر الله للعبد وذكر الله للعبد امر له شأن كبير وعظيم .

*وجوب الشكر (( واشكروا لي)) والشكر يكون بالقلب وباللسان وبالجوارح ولا يكون الا في مقابلة نعمة فسببه اخص من سبب الحمد ومتعلقه اعم من متعلق الحمد , فيختلفان إذا من حيث السبب , ويختلفان من حيث المتعلق , سبب الحمد كمال المحمود وانعام المحمود , فإذا كان سببه انعام المحمود كان الحمد من الشكر , اما الشكر فسببه واحد وهو نعمة المشكور , واما متعلق الحمد فيكون باللسان فقط , واما متعلق الشكر فثلاثة يكون باللسان والقلب والجوارح…
فالشكربالقلب ان يعتقد الانسان بقلبه ان هذه النعمة من الله , فيحب الله تعالى لهذا الانعام , فان الانسان اذا شعر بأن هذه النعمة من الله تعالى احب الله لان النفوس مجبولة على محبة من يحسن اليها…
واما الشكر باللسان بان يتحدث الانسان بنعمه تعالى لا افتخارا بل شكرا (( وأما بنعمة ربك فحدث)) الضحى
واما الشكر بالجوارح بان يقوم الانسان بطاعة الله ويصرف هذه النعمة لما جعلت له, فإن هذا من شكر النعمة.
* وجوب ملاحظةالاخلاص, لقوله تعالى(( واشكروا لي)) يعني مخلصين لله تعالى , لأن الشكر طاعة, والطاعة لابد فيها من الأخلاص لقوله تعالى(( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )) الكهف
* تحريم كفر النعمة لقوله تعالى(( ولاتكفرون)) ولهذا اذا انعم الله على عبده نعمة , فإنه يحب ان يرى اثر نعمته عليه ,,فاذا انعم الله عليه بعلم فان الله تعالى يحب من هذا العالم ان يظهر اثر هذه النعمة عليه..
* على سلوكه هو بنفسه بحيث يكون معروفا بعلمه وعمله به
* ينشر علمه ماستطاع سواء كان ذلك على وجه العموم او الخصوص
* ان يدعو الى الله على بصيرة بحيث انه في كل مجال يمكن ان يتكلم في الدعوة الى الله بقدر مايستطيع حتى في المجالس الخاصه.

مناقشة

لا توجد تعليقات حتى الآن.

أضف تعليق