//
you're reading...
أفراحي

ولله على الناس حج البيت

(1) هل لم تحدث نفسك بالحج ؟؟ هل لا تطمع في أن تخرج من ذنوبك كلها كما ولدت بلا خطايا ؟

تأمل هذا الفضل العظيم : قال صلى الله عليه وسلم” من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ” [ متفق عليه ].

(2) هل تريد أن تفوز الفوز العظيم ، وأن تنعم بالملك الكبير ، وتذوق لذة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر مثلها ؟؟

تأمل قوله صلى الله عليه وسلم : ” العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ” [ متفق عليه ].

(3) هل لا تحب أن تعيش غنيًا ؟ .

فانظر – حفظك الله- لقوله صلى الله عليه وسلم ” تابعوا بين الحج والعمرة ، فإن متابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد ” [ رواه ابن ماجة وصححه الألباني ].

(4) هل تحب أن تكون خير خلق الله في الأرض وتتقرب إلى الله بأفضل الأعمال ؟

فتدبر جوابه صلى الله عليه وسلم لما سئل ” أي الأعمال أفضل ؟ فقال ” إيمان بالله ورسوله . قيل ثم ماذا ؟ قال ” الجهاد في سبيل الله . قيل ثم ماذا ؟ قال الحج المبرور “[ رواه النسائي وصححه الألباني ]

(5) وأنت – أختاه- ألا تحبين أن يكتب لك أجر الجهاد في سبيل الله تعالى وتنالي أعلى الدرجات عند رب الأرض والسماء ؟؟

قالت أمنا عائشة رضي الله عنها : قلت يا رسول الله ! نرى الجهاد أفضل الأعمال أفلا نجاهد ؟ قال ” لكنَّ أفضل الجهاد وأجمله ، حج مبرور ثم لزوم الحصر ( أي القرار في البيوت ). قالت ” فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ” [ رواه البخاري ].

وقال صلى الله عليه وسلم : ” جهاد الكبير والصغير والمرأة الحج والعمرة “[رواه النسائي وحسنه الألباني ]

(6) ألا تحب أن تتعبد مع كل الكائنات وأن تكون سببا في عبودية الكون لله تعالى .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما من مسلم يلبي إلا لبي من عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر ، حتى تنقطع الأرض من ههنا وههنا ” [ رواه الترمذي وصححه الألباني ]

(7) ألا تحب أن تعتق رقبتك من النار ، وأن تحط عنك الخطايا وتكتب لك الحسنات المضاعفات .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من طاف بهذا البيت أسبوعاً فأحصاه كان كعتق رقبة “[ رواه الترمذي وصححه الألباني ]

وقال ” لا يضع قدماً ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة وكتبت له بها حسنة”[ رواه الترمذي وصححه الألباني ]

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في  مسح الحجر والركن اليماني ” إن مسحهما كفارة الخطايا ” [ رواه الترمذي وصححه الألباني ]

(8) ألا تحب القرب من ربك ، والتنعم بنعيم المقربين ( روح وريحان وجنة نعيم ): قال رسول الله ” ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهى بهم الملائكة فيقول ” ما أراد هؤلاء ؟ ” [رواه مسلم ]

(9) ألا تحب أن تستجاب دعوتك

قال صلى الله عليه وسلم : “الحجاج والعمار وفد الله : الله أكبر كما قال رسول الله ” الحجاج والعمار وفد الله ، دعاهم فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم ” [رواه البزار وحسنه الألباني ]

(10) هل يمكن أن ترتضي الحرمان؟

قال الله تعالى في الحديث القدسي ” إن عبداً أصححت له جسمه ، ووسعت عليه في معيشته ، تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إليّ لمحروم ” [رواه ابن حبان وصححه الألباني ]

كان السلف يحرصون على الحج ، العلماء والخلفاء ، والقادة وغيرهم ، حتى إن الخليفة العباسي هارون الرشيد كان يغزو عاماً ويحج عاماً

وكان بعض الصالحين يتحسر إذا فاته الحج ، ويقول ” لئن سار القوم وقعدنا ، وقربوا وبعدنا فما يؤمننا أن نكون ممن ” كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين ” ..  

ويقول الشيخ بن باز رحمه الله “الحج يجب على الفور هذا هو الصواب الذي عليه جمهور أهل العلم فالحج يجب المبادرة به على الفور إذا كان قادراً ببدنه وماله أما إذا كان عاجزاً بالمال فلا حج عليه, أو عاجزاً بالبدن لمرض يؤجل حتى يشفى أما القادر بماله, وبدنه فإن الواجب عليه البدار بحجه, والمسارعة إليه لقول الله- سبحانه-: وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ولله على الناس يعني واجب لله على الناس فالواجب البدار بذلك هذا هو الواجب على الرجل والمرأة والأعرابي والحضري على جميع المسلمين يجب عليهم الحج ولو كانوا في أطراف الدنيا في الشرق والغرب يجب عليهم أن يحجوا إذا استطاعوا بالمال والبدن, فإن لم يستطع ببدنه لكبر سنه أو مرض لا يرجى برؤه فإنه يجب أن يستنيب من الثقات الطيبين من يحج عنه ممن قد حج عن نفسه النائب لا بد يكون قد حج عن نفسه سواءً كان رجلاً أو امرأة, وهكذا العاجز لكبر السن كأن يكون كبير السن لا يستطيع يستنيب.

 

مناقشة

رأي واحد حول “ولله على الناس حج البيت

  1. اللهم ارزقنا حجاً مبروراً وتقبل منا ومن المسلمين
    جزاكِ الله خير الجزاء يانوره

    Posted by بدريه | نوفمبر 27, 2012, 9:05 م

أضف تعليق